الخطاء هو الامعان في إذلال الخصم !!!!!

يمنات
إن المتأمل في متون سجل الصراع اليمني و الرحيل من سلطة الى اخرى سيدرك ببساطة أن الإشكاليات العالقة التي ما زالت تواجهنا و تعرقل احراز تقدم في المجتمع تمثلت في سلوكيات الظلم و الاقصاء و الانانية, التي أخذت في الاتساع و التراكم حتى استعصت على كل الحلول التي ظهرت عبر مشاريع التغيير من وقت لآخر، لتصب تراكماتهم المعقدة كفساد و استبداد و جهل أمامنا, مما اعادنا الى نقطة البداية بعد كل مرحلة, بدلاً من مرحلة الثقة المستردة .
و كان و لازال الاجدر للقوى الحية و الغالبة أن تضطلع بمسؤولياتها في الدفاع عن المبادئ بعيد عن الانانية و روح الانتقام, التي اوردت المجتمع الى التخبط و الاقصاء و التمزق قبل المطالبة بإصلاحات او تغييرات في منظومة الدولة البسيطة, و التي تعيد انتاج نفسها بعد كل ثورة او تغيير بدلاً من مرحلة بناء ثقة الجماهير بنفسها و ثقة الجميع بالثورة.
و حتى اليوم لم ندرك بعد ان الامعان في إذلال الخصم و الاصرار على إهانته يدخل في باب الظلم, لان الثورة التي تقوم بدافع الانتقام تحرق نفسها و تدفع في المحصلة الى عدم القدرة على تسويق الفضيلة و المبادئ و القيم و السقوط في نفس الخطيئة التي اقترفها الغير. و كذا شيطنة الخصوم عند كل صباح و مساء و نشر صور الخصوم بقصد او من غير قصد لاسيما بعد المواثيق او نعتهم بما لا يحبون, ليس لها قيمة ايجابية تخدم المجتمع, و يدخل في باب الجهل و الذي يسئ للجميع دون استثناء و ليس للخصوم. و ينتهي بنا المطاف بمثل هذه السلوكيات في المحصلة في صراع رد اعتبار او مجرد اصفار في اعين ابنائنا و الاخيرين, و الذين يراقبون بصمت و هم مدركون ان اخلاقنا و اهدافنا يخفقان بطيشنا مرة اخرى!!!!!
من حائط الكاتب على الفيس بوك